📖 هذا العمل الأدبي المذهل يُعرض ضمن إصدارات مكتبة بياك لعشاق الروايات المشوقة وأدب الخيال والفكر. رواية ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) تأتي كتحفة أدبية تمزج بين الدراما الإنسانية والخيال الأسطوري في تجربة أدبية فريدة من نوعها، تعكس صراع الإنسان بين النور والظلام، وبين العقل والعاطفة، في عالمٍ تتقاطع فيه القوة والإيمان والمصير.
- 🖋️ الكاتب: عبد الله بن ممدوح
- 📅 تاريخ النشر: 2024
- 📚 الناشر: مركز الادب العربي
- 📖 عدد الصفحات: 288 صفحة
- 🗂️ تصنيف الكتاب: القصص والروايات
- 🏷️ اللغة: العربية
- 📘 تنسيق الكتاب: غلاف ورقي
عالم الأسطورة والواقع في رواية استثنائية
في رواية ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت)، يُبحر القارئ في عالمٍ أدبيّ تتلاقى فيه الأسطورة مع الواقع، ويُعاد فيه بناء المفاهيم حول الخير والشر، والحياة والموت. ينسج عبد الله بن ممدوح أحداث الرواية بخيوطٍ من الخيال الواسع الممتزج بالفكر الفلسفي، ليُقدّم نصًا أدبيًا يُخاطب العقل والقلب في آنٍ واحد. تبدأ القصة من نقطة غامضة، حيث يُوضع القارئ في قلب صراعٍ كونيٍّ بين قوى النور والظلام، بين السماء والأرض، بين إرادة الخلق وإرادة الفناء. كل شخصية تحمل في داخلها بعدًا نفسيًا عميقًا، يُجسّد الصراع الأبدي بين الخير والشر الذي يسكن في كل إنسان. تُقدَّم الرواية بأسلوبٍ مشحونٍ بالتفاصيل والرموز، فيتفاعل القارئ مع الأحداث وكأنه جزء من الملحمة، يواجه الخطر، ويسعى نحو الحقيقة وسط غموضٍ متزايد يثير الدهشة في كل صفحة.
الرمزية الفلسفية في “المنتصف المميت”
تتميّز ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) بقدرتها على استخدام الرمزية لتوصيل أفكار فلسفية عميقة حول المصير والإيمان والاختيار. في هذا العمل، لا تمثل الشخصيات مجرد أبطال أو أعداء، بل رموزًا لصراعات فكرية وإنسانية تمسّ جوهر الوجود. يُعيد الكاتب تعريف فكرة “المنتصف المميت” كحالة إنسانية يعيشها كل فرد، عندما يجد نفسه بين طريقين متناقضين لا يمكن الجمع بينهما، بين ما يريده القلب وما يفرضه الواقع، بين السماء التي ترمز إلى الصفاء والنقاء، والأرض التي تمثل الضعف والرغبات. ومن خلال هذه الرمزية، يفتح عبد الله بن ممدوح باب التأمل أمام القارئ، فيتجاوز النص حدود الحكاية ليُصبح رحلة فكرية عن معنى الإنسانية، ومكان الإنسان في هذا الكون الواسع، وعن مدى قدرته على التحكم في مصيره رغم تناقضاته الداخلية.
الأسلوب الأدبي وقوة السرد
يُعد الأسلوب الأدبي في ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) من أبرز عناصر تميّز الرواية، حيث يجمع الكاتب بين اللغة الشعرية الرفيعة والتشويق الدرامي المتصاعد. يستخدم عبد الله بن ممدوح لغة ثرية مليئة بالتشبيهات والاستعارات التي تُضفي على النص عمقًا بصريًا وفكريًا، وتجعل كل مشهد وكأنه لوحة فنية ناطقة. ينتقل السرد بين وجهات نظر متعددة، مما يمنح الرواية بعدًا دراميًا متشابكًا يُحاكي الأساطير العالمية الكبرى. كما يتميّز البناء الزمني للرواية بتقطيع سردي ذكي، يجعل القارئ يعيش حالة من الترقب المستمر لاكتشاف الحقيقة خلف الأحداث الغامضة. القوة في السرد لا تكمن فقط في الوصف أو الحوار، بل في قدرة الكاتب على جعل القارئ يشعر بما تشعر به الشخصيات — الخوف، الشك، الأمل، الإيمان — حتى يتحول النص إلى تجربة حسية وعاطفية متكاملة.
عالم الشخصيات والصراع الداخلي
تضم الرواية مجموعة من الشخصيات التي تمثل أطيافًا مختلفة من الإنسان، من المؤمن بالقدر إلى المتمرد عليه، ومن الباحث عن الحقيقة إلى الغارق في ظلال الشك. كل شخصية في ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) تمثّل وجهًا من وجوه الإنسان، وتسير في طريقٍ مليء بالأسئلة والمواجهات، حتى تصل إلى النقطة التي تُعرّي جوهرها الإنساني الحقيقي. هذا التعمّق في بناء الشخصيات يجعل القارئ لا يكتفي بمتابعة الأحداث، بل يتورط فيها عاطفيًا، ليُصبح جزءًا من الصراع بين النور والظلام. ومع كل فصل، يُدرك القارئ أن الملحمة ليست معركة بين آلهة أو أبطال خارقين، بل بين الإنسان ونفسه، بين ضعفه وإيمانه، بين خوفه وشجاعته.
القيمة الأدبية والفكرية للرواية
تُعد ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) من الروايات العربية النادرة التي توازن بين الخيال والأسلوب الفلسفي الراقي. هي ليست مجرد حكاية تُروى، بل نصّ يحمل في طيّاته تأملات حول معنى الوجود والخلود، وعن حدود القوة البشرية أمام القَدَر. من خلال أسلوبه المبتكر، يُثبت عبد الله بن ممدوح أن الأدب العربي قادر على منافسة الأدب العالمي في مجالات الفانتازيا والدراما النفسية والفكرية، وأن الرواية العربية يمكن أن تكون عالمية دون أن تفقد جذورها وهويتها. الرواية تُحفّز القارئ على التفكير، وتدعوه للتساؤل عن موقعه في هذا الكون، وعن دوره في صنع الخير أو الشر، وهي بذلك تتجاوز كونها عملًا أدبيًا إلى أن تُصبح تجربة معرفية ووجدانية متكاملة.
عن الكاتب: عبد الله بن ممدوح
يُعتبر عبد الله بن ممدوح من أبرز الكتّاب السعوديين المعاصرين الذين برعوا في تقديم الأدب الفلسفي والرمزي في إطار سردي مشوّق. استطاع من خلال أعماله أن يجمع بين عمق الفكرة وجمال اللغة، وأن يقدّم الأدب العربي بصيغة جديدة تمزج بين الحداثة والأصالة. روايته ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) هي واحدة من أبرز إنجازاته الأدبية التي أكسبته شهرة واسعة بين محبي الأدب والفكر.
فقرة عن الكتاب في النهاية
كتاب ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) هو أكثر من مجرد رواية، إنه رحلة إلى أعماق النفس البشرية، وصراع بين الظلال والضياء، وبين الحلم والحقيقة. يخرج القارئ من صفحاتها وهو محمّل بأسئلة عن المصير، والإيمان، والحياة، في تجربة أدبية تمزج بين الفلسفة والتشويق، وتُعيد للأدب العربي بريقه وقدرته على الإدهاش والإلهام.
📚 تم إصدار هذا العمل الأدبي الفريد ضمن إصدارات مكتبة بياك لعشاق الروايات التي تجمع بين الفكر والخيال. يُعرض كتاب ملحمة السماء والأرض (المنتصف المميت) ليأخذ القارئ في رحلة مذهلة إلى قلب الأسطورة والإنسانية، حيث تتلاقى السماء بالأرض في منتصفٍ مميت يعيد تعريف معنى الحياة.